الخميس، 28 أبريل 2011

الواحات البحرية ما بين الحفاظ على التراث وبين الموروثات وبين الحديث

اسف على اننى تقاعست لفترة عن الكتابة ولكننى اعيد اسفى على هذا الخطأ ولكننى انظر واطل بنظرى كثيراً فى الماضى الجميل والذى كان يعد بالنسبة لاهالى الواحات البسطاء الزمن الجميل رغم قلة امكانياتة حيث انه كما ذكرنا سابقاً كان لا يوجد اى وسيلة من وسائل تكنولوجيا العصر ولكننا كنا نستطيع ان نقول اننا نعيش بامان نعيش وابواب منازلنا جميعاً مفتوحة وبضاعتنا مرصوصة امام حاناتنا بدون حارس فكنا واثقين ان يد غادرة لا تستطيع ان تمتد اليها كنا نذهب الى الحقول فنجدها عامرة بالخيرات كل ما تشاء من اى مكان تشاء فكلنا اهل لهذا الحقل فلك ان ننتصور هذه المودة والالفة بين اهالى هذه البلدة الجميلة الساحرة وكنا جميعاً يجل كبيرنا ونحترمة حتى اذا مر صغير يركب دابتة فى طريقة لحقلة وراى كبر له فاذا به ينزل من على دابتة احتراماً لهذا الكبير ذو الشيبة نحافظ على تراثنا الواحى الاصيل وعندما يكبر الاذان تجد الكل يسارع الى المسجد ليلبى ما امر به ربه وايضاً كان الاهالى فى الفرح ولا يزال هذا التقليد مستمر الى الان صاحب الفرح يدعوى اهالى القرية او المدينة ليولموا ويشاركوه فرحتة بابنة او بنتة وعند الحزن وحدوث الوفاه كان فى الماضى لا يستطيع احد ان يقيم فرح الا بعد مرور عام على الوفاه ويذهب ويستأذن من اهل المتوفى احتراماً لمشاعرهم ولكن تطور الحال بادخال التكنولوجيا وزيادة اعداد الغرباء تبدل الحال كثيراً وفقدة الواحات بعض هذه العادات الحسنة فاصبحنا لا نحس بهذا الامان الذى كان منتشر فى الماضى واصبح الفرح بجوار المأتم واصبح الصغير يرد على الكبير وافسد الدش والموبايل والانترنت عامة الجيل الصغير فبدلاً من استخدام التكنولوجيا فى اضافة حدث يهم البلد اسئ استخدامها واصبح ذوى النفوس الضعاف يتاجرون باراضى الواحات البحرية وشعبها ويبيعون ويشترون فيها كأنها عزبهم الخاصة مع العلم ان جميع الاراضى هى فى الاصل املاك دولة واصبح اهالى الواحات البحرية غرباء فى اراضيهم بل الادهى من ذلك ان هناك دراسات تقول ان بعد خمسين سنة لن تجد فى الواحات البحرية مياه للشرب او الزراعة وذلك لعدم تجدد الخزان الجوفى فيها الا بنسبة १% وهذه نسبة ضئيلة جداً ।
فى الرسالة القادمة سوف نتكلم عن تراث الزواج فى الواحات البحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق