السبت، 30 أبريل 2011

الواحات البحرية بين محافظة الجيزة و६ اكتوبر والعودة للجيزة

حدث خير الهم اجعلة خير فى يوم من الايام وكانت ليلة من ليالى الانس والفرفشة فى ظل حكومة احمد نظيف اللى نظف البلد من كل حاجة جميلة كان فى ذاك الليلة سهران مع الشلة والمحاسيب وفكروا فكيرة جهنمية منها يزيحو اى حد يعارضهم فى انتخابات المجالس النيابية ومنها يغتنموا اراضى صحراوية تدر عليهم بالمال الوفير ومنها تظبيط بعض رجال الاعمال حبايبهم وتشجيعهم على نهم ثروات الشعب المصرى حيث كان حسنى مبارك ورفاقة من الحكومة الالكترونية كل صباح يدعوا ويقولو يارب منلقيش شعب نحكمة علشان البلد تبقى لينا لوحدنا المهم فكروا وقرروا ينشأوا محافظتين جداد هاى هاى مصر هتزود محافظتين محافظة تبقى اكتوبر ومحافظة تبقى حلوان وجابوا المخطتين العباقرة وبدأ فى التنفيذ ولا استطيع التكلم عن حلوان وانما سوف اتكلم عن ६ اكتوبر او شئ اتعمل لمحافظة ६ اكتوبر ومدى تقسيم الواحات البحرية ليها نحكى يا سيدى اولاً تمتد محافظة السادس من اكتوبر بحيث تضم جهاز مدينة ६ اكتوبر والطريق المؤدى الى الواحات البحرية بطول 340كم بحيث ان مناجم الحديد والصلب فى هذا التقسيم والتابعة للواحات البحرية تقع فى محافظة اكتوبر وتكون الواحات البحرية وقراها جميعها تتبع محافظة المنيا ما عدا مناجم الحديد طبعاً وكدة فهمتوا طبعاً ليه عز وما ادراك ما عزو فى ذاك الوقت وعندما علم اهالى الواحات بذلك انتفض الاهالى ولاول مرة يتحد كل اهالى الواحات وقطعوا طريق مصر الواحات بالاضافة الى قطع طريق قطار الحديد الخام وهنا عدلة الحكومة المستبدة قرارها بضم الواحات البحرية بالكامل الى السادس من اكتوبر تجنباً للمصادمات طبعاً بعد ضرب الاهالى بقنابل الغاز والرصاص المطاطى الذى كان يتبعة الامن المركزى وامن الدولة والبوليس فى مواجهة اى تظاهرة حقوقية سلمية فى ذاك الوقت وتم بحمد الله ضم الواحات لاكتوبر المحافظة التى انشئت فى ليلة وضحاها دون ادنى تخطيط يذكر وهنا قلة الموارد المالية حيث ان اى مورد مالى لا ياتى بسهولة لبطئ الفصل المالى بين محافظة الجيزة واكتوبر الحلم ولكن بمرور الايام ادركنا لماذا فصلة اكتوبر عن الجيزة فقد توافد على الواحات البحرية رجال الاعمال وبدأت فى سرقة اراضى الدولة بمعاونة المنتفعين والمحليين من اهالى الواحات البحرية بحيث ياتى المستثمر وهذا هو المسمى الذى اخترعة المتردد على الواحات ويقابل احد رجال مافيا الاراضى ويتفق على ان يبيع له الف فدان الفدان ثمنة خمسون جنيه ارض صحراوية ثم يذهب ويحضر خطاب من المجلس المحلى بانه يضع يده على هذه الارض منذ زمن ويوجة هذا الخطاب الى ثلاث اماكن الهيئة العامة للتنمية لتقنين وضع اليد والاثار لجس الارض والرى بحجة ان هذه الارض بها بئر ويراد تطهيرة وكل شئ بحسابة طبعاً وبيعت اراضى الدولة فى الواحات البحرية بهذه الطريقة حتى ان ابن الواحات الان لا يجد قطعة ارض يبنى عليها بيت ليكون مستقبلة سوى قطعة ارض مساحتها ثمنانية افدنة خصصة لمدينة جديدة ولا يزال مافيا الاراضى تريد بيعها وحرمان شباب الواحات منها لولا وقوف جميع الشباب لهم بالمرصاد وبعد الثورة المجيدة ودراسة وضع محافظتى حلوان واكتوبر فطنت حكومة الثورة بقيادة شرف الى هذا المخطط الرهيب وتم الغاء قرار هاتين المحافظتين الكنز ولكننا املنا كبير فى استرداد ما تم سرقتة من اراضى الدولة ومحاسبة كل من باع واشترى هذه الارض واهدر اموال هذه الدولة وعادة الواحات البحرية الى الجيزة مرة اخرى ।
اما ما عاناه اهالى الواحات البحرية فى قضاء مصالحهم باكتوبر فهذا يتمثل فى ذهاب ابن الواحات البحرية الى الجيزة اولاً لوضع حقائب السفر ثم استقلالة المكروباص الى اكتوبر ثم ركوب مواصلة اخرى داخل اكتوبر لقضاء مصلحتة او مامورية عملة بالمحافظة ثم العودة مرة اخرى الى محافظة الجيزة فركوب الباص والعودة للواحات فى رحلة اقل ما يأخذ ثلاث ايام من المعاناه وهى يوم سفر للجيزة والمبيت ثم يوم سفر لاكتوبر والعودة للجيزة والمبيت ثم العودة فى اليوم الثالث للواحات هذا من اجل مأمورية للعمل يدفعها الموظف من جيبة حيث ان المحافظة لا يوجد بها مصاريف وبدلات سفر فيضطر الموظف للدفع من جيبة الخاص قمت المعاناه ولك الله يا شباب الواحات ولنا جميعاً شعب مصر الكريم رب ناصرنا بفضلة وكرمة

الخميس، 28 أبريل 2011

دراسة ميدانية اجريت بمعرفة ذ / شادى بدوى بمشروع تخرج قدم فى اكاديمية الفنون عن عادات الخطوبة فى الواحات

الدراسة الميدانية للعادات المرتبطة بالخطبة فى مدينة الباويطى
بالواحات البحرية

أولا :- ماهية الخطبة :
الخطبة هى أولى مراحل الزواج والفترة التمهيدية التى تسبق عقد القران , ففيها يتم اختيار الشاب للفتاة , التى يريد الزواج منها , وإجراءات عرفية تمليها التقاليد والعادات على المسئولين عن هذا الزواج , كقراءة الفاتحة , وتقديم الشبكة , وتحديد المهر وغير ذلك .
هذا وقد جرت العادة على أن تكون فترة الخطبة قصيرة لا تتعدى بضعة أشهر , وفى بعض الحالات تطول مدة الخطبة , إذا كانت الفتاة الخطوبة صغيرة السن , أو إذا كانت أسرة الخاطب ترغب فى التريث , حتى يتجمع لديها مهر الفتاة , وما تتطلبه إجراءات الزواج من نفقات .
والخطبة فى الريف عملية سهلة لا تحتاج إلى تمحيص أو إجراءات طويلة الأمد حيث أن مجتمع القرى محدود وتجمعه صلة الدم .
وتعد الخطبة بمثابة وعد متبادل بين الرجل والمرأة أو بين أولياء الأمر على الزواج فى المستقبل .
هذا ولا شك أن الثقافة السائدة تؤثر تأثيراً جوهرياً فى تحديد مجال
الاختيار , والإقدام على الخطبة بالنسبة لكل شخص ينتمي إلى تلك الثقافة, ويظهر ذلك فى تأثير المعايير والقيم السائدة والظروف الاجتماعية والتغيرات الثقافية المختلفة .
و تعد الخطبة من مقدمات الزواج , فقد شرعت قبل الارتباط بعقد الزوجية ليتعرف كلاً من الزوجين على شريكه , فإذا عرف كلاً منهما الآخر , تمكنا من الإقدام على الحياة الزوجية فى هدوء واطمئنان .
وفى الخطبة يطلب الرجل أو من ينوب عنه التزوج بفتاة معينة , وتقبل الفتاة ذلك أو يقبله أهلها , وفى هذه الحالة لا يسمح لأحد أن يتقدم لخطبة الفتاة المخطوبه , ذلك لأن الخطبة على الخطبة تورث العداوة والبغضاء بين الخاطب الأول والثانى , ويمتد هذا العداء إلى أسرتيهما .
وتكمن أهمية الخطبة فيما يلى :
1- تيسر الخطبة سبل التعارف بين الخاطب وخطيبته , وبذلك يتم الزواج فى روية واطمئنان
2- تنمية المودة , فالخطبة تساعد كلاً من الخاطب والمخطوبة
على التكيف التدريجى و العشرة . فخلال فترة الخطبة يمكن تعرف كلاً منهما على الأخر , ويعرف كلاً منهما حق الأخر ويحرص على احترامه وتتسم فترة الخطبة بالكثير من المشاعر والذكريات مما يزيد المودة بين الخاطب والمخطوبه ويكون له الأثر الطيب بعد الزواج
3- الاستقرار النفسى , فالخطبة تربط بين الخاطب وخطيبته برباط تمهيدى , يمكن كلاً منهما من الاطمئنان على زواجه مستقبلاً من الطرف الآخر , دون أن يسبقه غيره إليه خصوصاً إذا تمت الخطبة فى وقت قد لا تساعد فيها الظروف كلاً منهما أو أحدهما على إتمام الزواج بالآخر . ولا شك أن مثل هذه الظروف قد تسبب قلقاً كبيراً للشباب ومن ثم الخطبة هى علاج لهذا القلق, ولا شك أن لفترة الخطبة حكمة أخرى تكمن فى تهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسرتين , والاستعداد لتكوين أسرة جديدة , من حيث تهيئة منزل الزوجية وإعداد الأثاث والأدوات . حيث تعطى الفرصة لاشتراك الطرفين , وتعاونهما , بما يقرب من ميولهما , حتى تبدأ حياه زوجية على درجة كافية من التفاهم والاتفاق . (1)
وقد تضمنت الدارسة الميدانية عده عناصر لموضوع العادات المرتبطة بالخطبة تكمن فيما يلى :
1- الاختيار ومعاييره
2- طرق التقدم للخطبة
3- قراءة الفاتحة والاتفاقات الخاصة بالزواج
4- الهدايا والهبات فى مرحلة الخطبة
5- الأدوار الاجتماعية لأفراد الأسرة فى مرحلة الخطبة
أولا :- الاختيار ومعاييره :
فقد اتضح للباحث من خلال رصد موضوع الدراسة توافر مجموعة من القرارات الضمنية والاختيارات والبدائل , وهى من مجموعها تصوغ أو
تحدد شكل الاختيار النهائي للزواج . فعملية البحث عن عروس ذات مواصفات ممتازة , تؤدى فى العادة إلى الحصول على زوجة تتمتع بسمات تقترب فى مستواها من تلك التى تتمتع بها العروس , فى التجانس يجد التأييد والمؤازرة من جانب مختلف قواعد الزواج الداخلي . وتتم الزيجات من خارج إطار تجمعات معينة ويوجد كلا النوعين من النظم فى كافة المجتمعات وان كانت كلاً منهما تشير إلى جماعات مختلفة . وحرية الاختيار لكلاً من الفتى والفتاه لشريكة تتمثل فى أن الفتاه عليها أن تتزوج أولاً بما يقبله الأهل إلى حد كبير وليس لها فرصة كبيرة فى الاعتراض على ما يختاره الأب أو العم فى حالة عدم وجود الأب . فمساحة الرفض والقبول تحددها تقاليد مجتمع البحث , التى تجبر الفتاه دائماً على قبول ما يقبلونه من اختيار . أما بالنسبة للفتى فقد يكون له مساحة كبيرة فى الاختيار وفقاً لمكانة العائلة التى ينتمي إليها وتتسع مساحة الاختيار إذا كان الفتى مستقلاً اقتصادياً عن والديه وعلى العكس من ذلك إذا كان يعتمد على مساعدة أبيه والمعيشة معه فى نفس المنزل , وهذا ما كان يحدث فى الزمن الماضي في مجتمع البحث , حيث كان الشاب يتزوج فى حجرة داخل منزل الأسرة ويأكل ويشرب مع أسرته مما يجعله يرضى باختيار والديه , وإن كان هذا لا يحدث الآن إلا فى حالات نادرة , حيث أن شباب مجتمع البحث يستقلون بحياتهم . ويرجع ذلك إلى أن أهالى الباويطى كانوا يعتمدون على النشاط الزراعي فى حياتهم المعيشية , من خلال بيع المحاصيل الزراعية , أو تربية المواشي , مما جعلهم يعيشون في شكل الأسرة الممتدة , فكان الأب يعيش مع أولاده المتزوجين فى منزل واحد نتيجة قلة الموارد .
أما الآن فالوضع فى الواحات قد تغير نتيجة لانتشار الأنشطة الاقتصادية والوظائف الحكومية , وانتشار التجارة , والعمل فى المصانع , وانتشار المهن والحرف الأخرى التى لم تكن مألوفة فى الماضي , مما أدى إلى ارتفاع المستوى المعيشي للشباب , والاتجاه للاستقلال بحياتهم بعيداً عن الأسرة . يضاف إلى ذلك أن الفتيات أصبحن لا يرغبن فى العيش مع أسرة الزوج لخروجها إلى العمل والتعليم والتفاعل مع الثقافات الوافدة من خارج الواحات .
وقد أفاد الاخبارى رقم 4 بأن الأوضاع فى الواحات قد تغيرت فى العادات والتقاليد المرتبطة بالزواج بشكل عام , وبالخطبة بشكل خاص , وذلك منذ حوالى عشرين عاماً , فمثلاً فى الخطبة أصبح العريس هو الذى يختار عروسه , وذلك بالمشاهدة الفعلية للعروس إن كانت موظفة فى إحدى المصالح الحكومية , أو مازالت فى مراحل التعليم فتكون الفرصة مواتيه لرؤيتها . ثم يبدأ بالسؤال عنها وعن أهلها وظروفهم المعيشية حيث أصبحت العروس تشارك فى تأسيس بيت الزوجية
أما عن الاختيار قديماً فى الواحات , وحسب قول الاخبارى رقم 1 فقد كان يتم من خلال أن أهالى الباويطى كانوا يسكنون فى المناطق المجاورة لعيون المياه والآبار الجوفية , فكان الاهالى قريبون من جامع الصفايا وجامع الباويطى , وبجوار كل جامع عين للمياه يستغلونها فى الشرب والأغراض المنزلية الأخرى , وكانت الفتيات هن اللائى يقمن بإحضار المياه من تلك العيون , وكان ذلك فرصة للشباب الذين يرغبون فى الزواج أن يشاهدوا الفتيات أثناء تواجدها حول العين .
كذلك كان الاختيار قديماً يتم من خلال أن العائلات كانت تعيش فى بيت
عائلي واحد فتتربى الفتيات والصبية فى بيت واحد , ويتم اختيار العروس من خلال كبير العائلة الذى يحرص على لم شمل العائلة , ولا يريد أن يتزوج غريب منهم حرصاً على مصالحهم الخاصة عملاً بالمثل القائل " زيتنا فى دقيقنا " , وبالطبع فإن العريس لا يكون فى حاجة إلى مشاهدة العروس لأنها معه طوال الوقت وكأنها أخته وهذا هو زواج القرابة أو زواج المصلحة إن صح التعبير .
كذلك أيضا اختيار العريس لعروسه كان يتم من خلال والدته , التى تبدأ فى البحث عن عروس لابنها المقبل على الزواج , بحيث تكون عروس تتحمل أعمال المنزل حيث تسكن معها فى نفس المنزل , ويتم الاختيار من خلال مشاركتها , والمجاملة فى الأفراح , فتظل تبحث عن العروس من بين الفتيات اللاتي يشاركن فى الفرح , وعندما تجدها تتقرب من أمها وتسألها عن كل ما يخص ابنتها وهل مخطوبه أم لا ؟
فإذا كان الجواب بالنفى فتدعو لها بأن يعطيها ابن الحلال اللى يستاهلها وتذهب وتخبر ابنها بهذا الاختيار .
وان تقوم أخت العريس باختيار عروسة من بين صويحباتها تثق فيها وتعرفها معرفة جيدة عن قرب .
على حد قول الإخبارية رقم 2 أنها عندما تزوجه لم يتم عرض الاختيار للزوج عليها من جانب الأهل فقد اختار الأب العريس ولم تشاهد العريس إلا فى ليلة الزفاف .
وقد أوضحت الدراسة أن هناك سن محددة تقريباً للزواج فمن خلال أقوال الاخبارى رقم 1 إن السن للزواج بالنسبة للفتاه فى مجتمع الدراسة كان من خلال أنها تعتبر صالحة للزواج منذ البلوغ قديماً وكذلك الشاب ويفضل أن يكون اكبر فى السن من الفتاه فقد كان سن الزواج فى مجتمع البحث قديماً ما بين 13 إلى 15 سنه للبنت وبالنسبة للولد بين 16 إلى 20 سنه .
أما سن الزواج ألان وعلى حد قول الاخبارى رقم 3 فيصل بالنسبة للبنت من 20 إلى 25 سنه والشاب من 25 إلى 30 سنه ويرجع ذلك إلى انتشار التعليم وخروج الفتيات للعمل سواء في الوظائف الحكومية أو الخاصة ا وفى مصانع البلح ا وفى الجمعيات بالإضافة إلى تحسن الظروف الاقتصادية ويضاف إلى ذلك انتشار التوعية الصحية بين أفراد المجتمع خاصة الفتيات وتوعيتهم بمخاطر الزواج المبكر والتوعية من خلال وسائل الإعلام فكان كل ذلك من العوامل التي أدت إلى تغيير ملامح الاختيار وسن الزواج في مجتمع البحث .
وقد تعددت وجهات النظر في الزواج بين الأقارب حيث أن الزواج في مجتمع البحث قديماً كان يفضل زواج الأقارب حتى وان كان اقل في المكانة من الشخص الغريب للاعتقاد بان الشخص القريب يكون أكثر حرصاً ومحافظة عليها من ذلك الغريب.
وعلى حد قول الاخبارى رقم 1 بان الزواج في ايامة كان يتم من داخل العائلة عملاً بالأمثال التي كانت تردد حول هذا الموضوع بان " العروسة دى من لحمة ودمه " " وابن عمها أولى بيها " أما ألان اختلفت وجهات النظر ولم يعد الزواج من الأقارب منتشر كما كان في الماضي وهذا الاتجاه مؤداه أن الزواج من الأقارب قد يتسبب في القطيعة بين أفراد العائلة بسبب المشاكل التي قد تحدث بين الزوجين وينعكس ذلك على صلة الرحم .
ويقول الاخبارى رقم 4 إن مجتمع البحث يرددون أمثلة حول زواج الأقارب منها " زواج القرايب عقارب " " زواج القرايب يجيب المصايب " حيث تكثر المشاكل من خلال هذا الزواج .
أما الاتجاه السائد في الأيام الحالية أن اغلب الزواج يتم من خارج العائلة وعلى حد قول الاخبارى رقم 7 أن الزواج حالياً لم يفضله أفراد الباويطى من الأقارب تجنباً لحدوث اى مشاكل بين أفراد العائلة والتي قد تصل إلى حد القطيعة .
وقد شملت ملامح التغيير الخاصة بالاختيار والخطوبة الزواج الخارجي الذي لم يكن مألوفاً لمجتمع البحث في الماضي فقد كانوا يمانعون من زواج بناتهم خارج الواحة .
أما ألان فقد تغير الحال وأصبح الزواج متاح سواء للفتيات أو الشباب من خارج الواحة وإقامتهم خارج الواحات وانتشرت هذه الزيجات في الاونه الأخيرة
فقد كان للتجمعات الوافدة من خارج الواحات للاستثمار الزراعي الأثر الكبير في ملامح التغيير حيث كانت هذه التجمعات تضم 1500 فرد يمثلون أكثر من 150 أسرة يعيشون في منطقة القصعات بالباويطى بالإضافة إلى العاملين بمناجم الواحات والذين يبلغ عددهم 3500 فرد من شتى أقاليم مصر فقد أدى كل ذلك إلى تفاعل مجتمع البحث مع ثقافات هذه التجمعات الوافدة من خلال العمل جنباً إلى جنب والمشاركة في كافة المناسبات الاجتماعية والتأثر بثقافاتهم مما أدى إلى التزاوج في مجتمع البحث وهذه المجتمعات الوافدة
يضاف إلى ذلك إقبال الفتيات على التعليم الجامعي خارج الواحات وفى مختلف الجامعات المصرية والإقامة في المدن الجامعية والاختلاط والتأثر بثقافات الأجناس الأخرى وتطلع الفتيات الى الرغبة في الارتفاع بمستوى المعيشة .
ثانياً: طرق التقدم للخطبة :
فمن خلال الدارسة الميدانية قد تبين للباحث إن الشاب في مجتمع البحث
بعد أن يستقر على اختياره للعروسة فانه يلجأ إلى عدة طرق للحصول على الموافق على اختياره .
وعلى حد قول الاخبارى رقم 5 فان الشاب في الباويطى عندما يريد أن يتزوج ويقع اختياره على فتاه فانه يذهب إلى احد الأقارب أو احد أصدقاء الوالد المقربين ليعرض عليه رغبته في التزوج من الفتاه المطلوبة ويتم اختيار الوسيط على أساس أن يكون محل ثقة وتأثير وإقناع لوالد العريس .
وبعد معرفة الأب يأخذ مهلة حتى يسأل عن أهل العروسة وأصلهم وأحوالهم المعيشية ثم يأخذ قراره بالقبول أو الرفض وفى حالة القبول يقوم الأب بدورة بإرسال مرسال إلى والد العروسة كعم العريس أو خالة لعرض طلب العريس ويطلب والد العروسة مهلة لمشورة الأسرة والسؤال عن العريس وأهله وبعد الرد بالموافقة يتم تحديد موعد من والد
العروسة لحضور أسرة العريس لقراءة الفاتحة.
ويلعب كبار السن دوراً كبيراً في ذلك لأنه كلما كبر سن ذلك الوسيط
كلما كان اختياره سليماً حيث يتصف بالحكمة ويكتسب ثقة الجميع .
وتقول في ذلك الإخبارية رقم 2 " يا بخت من وفق راسين في الحلال " .
ويظهر بوضوح دور الوسيط من الأقارب والأصدقاء كما قد لعب التعليم وخروج البنات إلى المدارس والجامعات دوراً كبيراً في اتساع الاختيار حيث مازال من الصعوبة أمام الفتاة لاختيار شريك حياتها ضد رغبة الأهل وذلك على الرغم من تعليمها وخروجها للعمل .
بينما نجد أن البعض يحث على عدم التدخل في عمليات الزواج أو الوساطة بين أطراف الزواج حيث يقول الاخبارى رقم 7 أن بعض الاهالى يعملون بالمثل القائل " امشي في جنازة ولا تمشى في جوازه " وذلك لما ينعكس على الوسيط من مشاكل من جراء المشاكل التي قد تحدث بين الزوجين الذين توسط في زواجهما .
وقد يقع عليه اللوم في بعض الأحيان لتوسطه في هذه الزيجة .
وتشمل طرق التقدم كذلك أن يقوم الابن المقبل على الزواج بعد اختياره لفتاه معينة أن يكون الوسيط أو المرسال والدته حيث يكون قريب منها .
وفى ذلك يقول الاخبارى رقم 6 انه عندما أراد التقدم لخطبة زوجته عرض الأمر على والدته دون اللجوء لوسيط من الأقارب أو الأصدقاء وتقوم الأم بدورها بعرض الأمر على الوالد الذي حصل على موافقته وبارك زواجه .
ثالثاً :- قراءة الفاتحة والاتفاقات الخاصة بالزواج :
لقد أوضحت الدراسة الميدانية ومن خلال رصد عناصر الموضوع انه بعد إتمام الاتفاق بين طرفي الزواج أهل العريس وأهل العروسة يقوم أهل العروسة بتحديد موعد لقراءة الفاتحة والتي تتم من خلال دعوة أهل العريس لتناول وجبة العشاء عند أهل العروسة والتي تتم فيها قراءة الفاتحة .
كما اوضحت الدراسة الميدانية إن قراءة الفاتحة قديماً كانت تتم من خلال
تحديد والد العروسة للموعد وعلى حد قول الاخبارى رقم 7 أن زمان كان والد العروسة بعد موافقته على زواج ابنته من العريس المتقدم لها يحدد موعد مع والد العريس وكان دائماً يكون في يوم خميس أو جمعة وفى هذه الليلة يصطحب والد العريس اثنين أو ثلاثة بالأكثر من أفراد العائلة ويذهبون إلى منزل والد العروسة بعد صلاه العشاء وبعد تناول الشاي يقوم أهل العريس بعرض طلب بالزواج لابنهم فيرد والد العروسة بالموافقة والترحيب وتشريفه بنسبتهم ويردد أن البنت بنتكم والولد ابنكم ويقرؤون الفاتحة وبعد ذلك من الممكن دعوة أهل العريس لتناول وجبة العشاء ويكون العشاء العادي المعتاد في كل منزل دون مبالغة كما يحدث ألان .
ويتم الاتفاق على موعد الزواج دون إملاء اى شروط حيث لم تكن في ذلك الوقت دبل الخطوبة ولا الشبكة ولا الزيارات الكثيرة للعريس كما يحدث ألان فقد كان العريس يذهب لمنزل العروسة مرة أو مرتين في الأعياد فقط وكان المهر جنيه أو جنيهان أو بالأكثر ثلاث جنيهات .
أما ألان فبعد أن تتم الموافقة من الطرفين على الزواج يقوم والد العروسة بتحديد موعد لاستقبال أهل العريس لقراءة الفاتحة في اى يوم من أيام الأسبوع وحسب استعداد والد العروسة .
ويقول الاخبارى رقم 4 أن قراءة الفاتحة في هذه الأيام أصبحت تمثل عبء كبير على أهل العروسة وكذلك أهل العريس وذلك بسبب انتشار ثقافة زيادة الإنفاق والمبالغة في الاحتفال بقراءة الفاتحة كما يضيف الاخبارى أن أهل العريس عند توجههم لمنزل العروسة في هذه الليلة يصطحبون معهم بعض الهدايا مثل كميات من الأرز والسكر والمواد الغذائية الأخرى والدقيق ونوع من الغنم كما يصطحب والد العريس في هذه الليلة سبعة أفراد أو ثمانية من الأهل وهو العدد المحدد في مجتمع البحث لحلقة الطعام حول طبلية واحدة ويكون والد العروسة في استقبالهم ومعه بعض كبار عائلته ويتناول الجميع العشاء الذي يتكون من عدة أصناف من اللحوم والخضروات والأرز وأنواع الفاكهة .
ويحرص والد العروسة على أن يتباهى من خلال تقديم أصناف العشاء وإظهار اهتمامه بأهل العريس . وبعد الانتهاء من تناول الطعام يقوم احد أهل العريس ويكون كبيرهم بعرض طلب الزواج لابنهم ويرد والد العروسة بموافقته وترحيبه ثم يقرؤون الفاتحة ويتبادلون التهاني ويرددون ربنا يتمم بخير . ثم يطلب أهل العريس من والد العروسة عرض طلباتهم أو عرض شروطهم سواءً كانت المرتبطة بالمهر أو القائمة الخاصة بالعفش والتي انتشرت حديثاً في الواحات ويتم الاتفاق بين الطرفين على المطلوب من الزوج والزوجة بخصوص تأثيث منزل الزوجية وكذلك تحديد موعد الزواج .
وفى بعض الأحيان يطلب والد العروسة من والد العريس أن يلتزم العريس بعدم مشاهدة المخطوبة إلا في المناسبات الرسمية وان يكون في حضور احد أفراد أسرتها . كما قد يتم الاتفاق بين الطرفين على عدم تحمل كلاً منهما الأعباء المالية في تقديم الهدايا المبالغ فيها والتي تقدم عند دعوة أيا منهما للأخر لتناول الغداء أو العشاء .
وفى اليوم التالي لقراءة الفاتحة يكون موعد العريس واسرتة واصدقاءة لتناول وجبة العشاء .
ويقول الاخبارى رقم 6 عن هذه الليلة أن العريس يقوم بتقديم دبل الخطوبة وأنواع أخرى من الذهب مثل خاتم أو سلسلة أو محبس وذلك حسب قدرة الشاب بالإضافة إلى تقديم شنطة ملابس وأدوات مكياج
وعطور وحذاء وشنطة خروج .
وفى هذا العشاء يتم تقديم العشاء للعريس وأصدقاءه وإخوانه فى مكان منفصل عن مكان والدته والنساء المرافقات لها . وما يحدث فى تقديم الأطعمة التى تقدم فى هذه الليلة لم يكن مألوفاً فى الواحات قديماً وإنما استحدث خلال العشر سنوات الماضية حيث يقوم أهل العروسة بالاستعداد لهذه الليلة قبل الموعد بأسبوع من خلال شراء اللحوم بأنواعها وأنواع الطيور من حمام بحيث لا يقل العدد عن 15 جوز حمام بالإضافة إلى البط والإوز وجميع أنواع الخضروات والفاكهة والحلويات والمسليات والمياه الغازية كما يتم إحضار الأصناف الغير متوفرة بالواحات من القاهرة .
وما يقدم من أطعمة فى هذه الليلة وبدون مبالغة فى إطعام سكان شارع باكملة حيث تتفنن الأمهات فى إعداد أصناف الأطعمة التى تتباهى بها أمام أهل العريس وتضم مائدة الطعام التى هي عبارة عن طبلية طولها حوالى متران وفى بعض الأحيان يصل العدد إلى عدد 2 طبلية من هذا النوع حتى تحتوى على الأصناف العديدة من الخضروات والسلطات والمحاشى بأنواعها وعدد 2 ديك رومي وقد انتشرت بعض العادات المستحدثة بان تضع العروسة عدة موبايل من احدث الأنواع بداخل الديك كهدية للعريس . يضاف إلى ذلك جميع أنواع الطيور واللحوم البلدي والجلاش والأرز السكوتى والأرز الأبيض وبعض صوانى الفرن والدجاج وكافة أنواع الفاكهة والمسليات وأنواع عديدة من الحلويات والمياه الغازية .
ويقول الاخبارى رقم 3 أن هذه المبالغة فى الإنفاق والإسراف الذى انتشر فى هذه المناسبة أصبح يمثل بالنسبة لوالد العروسة عبء كبير لدرجة أن احد أصدقاء الاخبارى قام بسحب مبلغ 2000 جنيه كقرض من البنك حتى يستطيع شراء الأصناف المطلوبة لهذه الليلة . وبعد تناول الأطعمة بأنواعها والانتهاء من العشاء يقوم أصدقاء العريس بوضع مبلغ من المال فى مظروف يساهم فيه كل واحد منهم بمبلغ يتراوح ما بين 50 جنيه إلى 100 جنيه ويقدم المظروف للعروسة عند دخولها لتحيتهم أو يتم أرسالة للعروسة إن كانت محجبة وينصرف الأصدقاء بعد ذلك ويظل العريس حتى ساعة متأخرة للاحتفال وسط أهلة وأسرة العروسة .
وفى اليوم التالي يقوم أهل العروسة برد الشنطة التى يقدمها العريس ومعها ديك رومي وأنواع أخرى من الطيور وبعض أصناف الحلويات المعدة بمنزل العروسة.
وقد كان لهذا التغير الملحوظ فى عناصر الاحتفال بقراءة الفاتحة والاتفاقات الخاصة بالزواج عوامل عديدة منها كما يقول الاخبارى رقم 3 أن التغيير الذى حدث فى الواحات كان نتيجة التعليم وخروج المرأة للعمل فى الوظائف الحكومية وغير الحكومية بالإضافة إلى حرص والد العروسة على تأمين مستقبل ابنته من خلال وضع شروط كقائمة العفش التى انتشرت فى الواحات وقد تكون سبباً فى إنهاء الارتباط بين الطرفين للمغالاة فيها .
كما إن البنت أصبحت مطالبة بالمشاركة فى تأثيث منزل الزوجية حيث أصبح الوضع يمثل حمل ثقيل لوالد العروسة فأصبحت مطالبة بفرش أو بتجهيز الشقة من الألف إلى الياء والعريس فى الواحات أصبح يقدم أثاث غرفة النوم فقط ويرجع ذلك إلى ارتفاع المستوى المعيشي من خلال العمل أو التجارة وانتشار الحرف والمهن التى لم تكن معهودة من قبل فى الواحات والانفتاح على المجتمعات الأخرى وتقليدها من خلال التفاعل مع الثقافات الوافدة على مجتمع الواحات مما أدى إلى انتشار الزواج الخارجي الذى لم يكن مألوفاً فى الواحات من قبل .
رابعاً :- الهدايا والهبات التى تقدم فى مرحلة الخطبة :-
لقد كانت الهدايا التى تقدم من قبل العريس إلى عروسته قديماً فى الواحات لا تتعدى سوى تقديم هدايا مرتين أو بالأكثر ثلاث مرات طوال فترة الخطبة وعلى حد قول الاخبارى رقم 1 أن العريس زمان كان يقوم بزيارة العروسة بعد قراءة الفاتحة فى اليوم التالي ويقدم لها خمسة جنيهات كذلك فى الأعياد يقوم بتقديم ( المحرمة ) وهى قطعة من القماش المستخدم فى عمل غطاء الرأس ( الشال ) والتي يضع فيها أنواع من الحلوى والبسكويت ويقدمها للعروسة فى العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى فى المنزل والبعض كان يقدمها فى المدافن حيث اعتاد اهالى مجتمع البحث بالاحتفال بالعيد فى المقابر والمدافن ويتزاورون فيما بينهم ويقدمون التهاني بالعيد لبعضهم حيث يصطحبون معهم أنواع من الكعك والفطير لتوزيعه فى المقابر كصدقة على روح الأموات فكان الشباب يقفون فى مكان مقبل لوقوف البنات المخطوبات ويقوم كل شاب بالسلام على مخطوبتة ويقدم لها المحرمة ثم تنصرف .
ولم تكن الشبكة أو دبل الخطوبة موجودة فى هذا الوقت حيث كان العريس يقدم الكسوة فى شنطة كبيرة تضم مجموعة من قطع القماش والغيارات وبعض الملابس الجاهزة ويقدمها ليلة ألحنا .
والمناسبة الأخرى التى كان يقدم فيها العريس هدية لمخطوبتة هى الاحتفال بعاشوراء فكان العريس يقوم بتقديم ( البصباصة ) وهى تصنع من جريد النخل على شكل قلب ويتم وضع الهدايا عليها من قطع قماش أو حلوى و أنواع من الملابس ويحملها العريس إلى منزل مخطوبتة للاحتفال بهذه المناسبة .
أما ألان وحسب قول الإخبارية رقم 9 وهى ضمن المتزوجات حديثاً
فتروى أن الهدايا التى يقدمها العريس خلال فترة الخطوبة وهى تبدأ من الهدايا التى يقدمها العريس فى العيدين حيث أن بعض الشباب يقوم بتقديم مبلغ من المال كعيديه لعروسته والبعض الأخر يقوم بتقديم طقم ملابس
أو نوع من أنواع الذهب كخاتم أو محبس وكل واحد حسب قدرته المالية
أما العروسة فتقدم كراتين تضم أنواع الكعك المختلفة لوالدة العريس وتقوم والدة العريس بإعطاء العروسة عيديه ( مبلغ من المال ).
وفى المولد النبوي يقوم العريس بتقديم عروسة المولد وعلية من الحلوى
أما فى عيد الأم فتقوم العروسة بتقديم هدية عبارة عن خاتم من الذهب وعباية لام العريس وجلابية لوالد العريس بالإضافة إلى تقديم ديك رومي
كذلك البعض منهن تقدم طقم ملابس للعريس ضمن الهدايا المقدمة من العروسة لام العريس بالإضافة إلى صوانى الحلويات ويقوم العريس فى هذه المناسبة بتقديم خاتم لحماته وعباية لخطيبته . كما يقوم العريس بتقديم هدية عند حلول شهر رمضان عبارة عن نوع من الملابس بالإضافة إلى فانوس احتفالاً بهذه المناسبة .
كما يقوم العريس بتقديم هدايا فى كافة الدعوات التى يتلقاها من أهل العروسة لتناول وجبة الغداء أو العشاء سواءً كانت هدايا أو اقل شئ إن يأخذ معه أصناف من الفاكهة .
وقد كان لملامح التغيير الملحوظة فى الهدايا المقدمة من العريس أو العروسة أسباب عديدة منها ارتفاع مستوى المعيشة عن ذي قبل وذلك نتيجة خروج الفتيات إلى العمل واتجاه الشباب للهجرة والعمل فى الدول العربية سواء فى العمل الخاص أو الاعارات الحكومية بالإضافة إلى انتشار وسائل الاتصال ووسائل الإعلام والمسموعة والمرئية والانفتاح على المجتمعات الأخرى والتفاعل مع ثقافاتها الوافدة وتقليدهم فى شتى المناسبات الاجتماعية .
خامساً : الأدوار الاجتماعية لإفراد الأسرة فى مرحلة الخطبة :
حيث اتضح من الدراسة الميدانية إن مجتمع البحث يتسم بالترابط
الأسرى من خلال الحرص على مشاركة بعضهم للبعض الأخر فى شتى المناسبات الاجتماعية واحتفاظهم بالعادات والتقاليد إلى حداً ما التى نشأوا عليها ومن خلال الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة والتي تبينت من خلال أن العريس عند زواجه وبعد أن يقوم بإنجاب المولود الأول لا يصح أن يحمل ابنه أو ابنته أمام والدة فكان رب الأسرة هو المهيمن على شئون المنزل وادارتة ويتضح ذلك من خلال ما اوضحناه من إن كبير العائلة قديماً هو الذى كان يقوم باختيار الفتيات للزواج من شباب العائلة المقبل على الزواج دون اى اعتراض من الفتيات أو الشباب وكان الأب يتحمل كافة نفقات الزواج للابن الذى يعيش معه داخل المنزل ويشاركه فى المأكل والمشرب حيث كانت تسود المعيشة فى هذا الوقت فى الأسر الممتدة .
كما كان للام الدور الهام فى تربية بناتها وتعليمها وتحمل الأعباء المنزلية وتهيئتها وإعدادها منذ نعومة إظفارها لان تكون زوجة صالحة .
كذلك كان للام الدور الهام فى اختيار العروسة لابنها بحيث تجمع بين ما يرضى ابنها وما يرضيها للعمل معها فى المنزل كما تحرص الأم على الإسهام والمشاركة فى تجهيز ابنتها المقبل على الزواج خلال الأيام الحالية حيث انتشر الزواج بنظام قائمة العفش والتي تمثل أعباء على الأسرة من حيث غلاء الأسعار وزيادة المتطلبات المنزلية .
كما تلعب الأخت دوراً هاماً فى اختيار العروسة التى يريدها أخيها المقبل
على الزواج من خلال أن تنتقى له واحدة من زميلاتها سواءً فى العمل أو من خلال الجيرة وتثق بها وتعرفها معرفة جيدة عن قرب .
إما عن دور العم أو الخال فى عدم وجود الأب أو وفاته فان كلاً منهما يقوم بدور الأب من خلال رعاية العريس أو العروسة وتقديم المساعدة فى تجهيزهم والوقوف بجانبهم ورعايتهم حتى إتمام الزواج كما يمتد ذلك إلى ما بعد الزواج من خلال متابعتهم والاهتمام بأمورهم والتدخل فى حل مشكلاتهم . كما ياتى دور الأسرة الممتدة والتي كانت شأعة فى مجتمع البحث فى موجهة متطلبات الزواج داخل الأسرة حيث يبدأ أعضاء الأسرة جميعاً فى التعاون والمساهمة المادية والمعنوية لمواجهة هذا الحدث الهام داخل الأسرة ويلعب الجيران إلى جانب الأهل دوراً أيضا فى مواجهة الزوجين لمسئوليات الزواج وذلك عن طريق عادة النقوط المتبعة على نطاق واسع فى مجتمع البحث حيث يستغل العروسان هذا النقوط الذى تتراوح قيمته ما بين 10 جنيه وحتى 50 جنيه فى سداد بعض المصروفات المطلوبة منهم وتلج المساهمات جميعها التى فرضتها طبيعة العلاقات الاجتماعية لأبناء مجتمع البحث كان لها الدور الكبير فى تخفيف العبء المادي عن أهل العروسين وتوطيد العلاقات القرابية بين الأهل بعضهم وبعض .

الواحات البحرية ما بين الحفاظ على التراث وبين الموروثات وبين الحديث

اسف على اننى تقاعست لفترة عن الكتابة ولكننى اعيد اسفى على هذا الخطأ ولكننى انظر واطل بنظرى كثيراً فى الماضى الجميل والذى كان يعد بالنسبة لاهالى الواحات البسطاء الزمن الجميل رغم قلة امكانياتة حيث انه كما ذكرنا سابقاً كان لا يوجد اى وسيلة من وسائل تكنولوجيا العصر ولكننا كنا نستطيع ان نقول اننا نعيش بامان نعيش وابواب منازلنا جميعاً مفتوحة وبضاعتنا مرصوصة امام حاناتنا بدون حارس فكنا واثقين ان يد غادرة لا تستطيع ان تمتد اليها كنا نذهب الى الحقول فنجدها عامرة بالخيرات كل ما تشاء من اى مكان تشاء فكلنا اهل لهذا الحقل فلك ان ننتصور هذه المودة والالفة بين اهالى هذه البلدة الجميلة الساحرة وكنا جميعاً يجل كبيرنا ونحترمة حتى اذا مر صغير يركب دابتة فى طريقة لحقلة وراى كبر له فاذا به ينزل من على دابتة احتراماً لهذا الكبير ذو الشيبة نحافظ على تراثنا الواحى الاصيل وعندما يكبر الاذان تجد الكل يسارع الى المسجد ليلبى ما امر به ربه وايضاً كان الاهالى فى الفرح ولا يزال هذا التقليد مستمر الى الان صاحب الفرح يدعوى اهالى القرية او المدينة ليولموا ويشاركوه فرحتة بابنة او بنتة وعند الحزن وحدوث الوفاه كان فى الماضى لا يستطيع احد ان يقيم فرح الا بعد مرور عام على الوفاه ويذهب ويستأذن من اهل المتوفى احتراماً لمشاعرهم ولكن تطور الحال بادخال التكنولوجيا وزيادة اعداد الغرباء تبدل الحال كثيراً وفقدة الواحات بعض هذه العادات الحسنة فاصبحنا لا نحس بهذا الامان الذى كان منتشر فى الماضى واصبح الفرح بجوار المأتم واصبح الصغير يرد على الكبير وافسد الدش والموبايل والانترنت عامة الجيل الصغير فبدلاً من استخدام التكنولوجيا فى اضافة حدث يهم البلد اسئ استخدامها واصبح ذوى النفوس الضعاف يتاجرون باراضى الواحات البحرية وشعبها ويبيعون ويشترون فيها كأنها عزبهم الخاصة مع العلم ان جميع الاراضى هى فى الاصل املاك دولة واصبح اهالى الواحات البحرية غرباء فى اراضيهم بل الادهى من ذلك ان هناك دراسات تقول ان بعد خمسين سنة لن تجد فى الواحات البحرية مياه للشرب او الزراعة وذلك لعدم تجدد الخزان الجوفى فيها الا بنسبة १% وهذه نسبة ضئيلة جداً ।
فى الرسالة القادمة سوف نتكلم عن تراث الزواج فى الواحات البحرية